بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الحالة وهي النعال ( الحذاء) المقلوب من أكثر الحالات وأشهرها إنتشاراً بين الناس فتجد الشباب المسلم وأكثر الناس يحرص على تعديل الحذاء المقلوب ويدعي أن هذا من احترام الله عز وجل وأن هذا من حسن الأدب مع الله سبحانه وتعالى لإن النعال مقلوب إلى السماء وإلى وجه الرب عزوجل كما يقولون .
و مع ذلك تراه لايصلي الصلوات الخمس و لايعرف الله عز وجل في المساجد بل لا يعرف الله حتى في رمضان وقد تجده يبغض الصالحين الأخيار و الدعاة الأغيار .
فهل يا ترى سوف يحاسبه الله عزوجل عن ترك الحذاء مقلوباً و يعاقبة في الآخرة و لا يحاسبه ويعاقبة على تركه للصلاة الذي تاركها كافر بالله عزوجل بنص القرآن والسنة واجماع الصحابة جميعاً .
هيهات هيهات لهذا وأمثاله وإنها و الله من العجائب و المضحكات أن يهتم الشاب بتعديل النعل ويترك أعظم عبادة بعد التوحيد وهي الصلاة التي تولى الله عز وجل فرضها بنفسة على نبيه صلى الله علية وسلم في السماء السابعة .
ونقول لمن يهتم بتعديل النعال اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعدلها ولم يأمر بتعديلها ولم يعدلها صحابته الكرام و لا التابعون لهم بإحسان ولم يعدلها الأئمة الأربعة المعتبرون لا أحمد بن حنبل إمام أهل السنة و لا الشافعي ولا مالك ولا أبو حنيفة رضي الله عن الجميع .بل لم نسمع من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله أنه أوصى أو أمر بتعديل النعل أو الحذاء المقلوب .
إذاً هي عادة ما أنزل الله بها من سلطان ومن العجب يوم أن ترى ذلك الشاب يهتم بتعديل النعل بل وربما يأمر أخاه الصغير أو ولده أو بنته بتعديلها والدش على سطح بيته ووجهه إلى سماء رب العالمين جل جلاله فلم يعدله و يحطمه فأيهم أولى بالتعدبل و التغيير الحذاء أم الدش .
وأيهم أعظم جرماً عند الله الدش الذي يمد وججه إلى السماء وفيه عقائد النصرى و الدعارة و الفواحش و الشهوات والكفر و الضلال مالله به عليم أو النعل المقلوب.
هل يظن ذلك الشاب هداه الله أن الله عزوجل سوف يحاسبة على ترك النعل مقلوباً و لا يحاسبة على الدش المحرم لا والله فالدش حرام وجريمة و يكفي في تحريمة و التحذير منه الفتوى التي أخرجها الشيخ العلامة ابن باز رحمة الله تعالى فهي فتوى قامت بها الحجة على الجميع ، إن تعجب فاعجب من ذلك الشاب الذي جاء ليصلي في أحد المساجد فرأى نعال المصلين عند بوابة المسجد مقلوبة فبدأ يعدلها حتى خرج الناس من الصلاة .
عجباً لهذا الشاب أما كان الأولى منه هداه الله أن يقدم الصلاة أولاً على تعديل النعال أو ما كان الأولى منه أن يبداً بالدش أولاً فيعدله بإخراجه وتحطيمة طاعة لله عز وجل وخوفاً من عقابه قبل أن يموت وهو على سطح بيته .
وإني أخشى على الذي يقوم بتعديل النعال أن لا يتلاعب عليه الشيطان فيخرج إلى البراري و الصحاري فيدفن أقذار البهائم لأنها مكشوفة إلى السماء .
انظر إلى هذا وأمثاله اهمتوا بأشياء يسيرة للغاية ونسوا وتناسوا وتغافلوا عن أشياء عظيمة كالصلاة وغيرها من شعائر الإسلام العظيمة فهل بعد هذه العادة عادة .
أيها الشاب :
إني أجزم أنك تهتم بتعديل النعال محبةً وتعظيماً لله تعالى ولكن أما ترى هداك الله . أن الصلاة و المحافظة عليها وحضور الجماعة مع المسلمين أهم بكثير من تعديل النعال التي لن تغني عنك من الله شيئا لو مت على ترك الصلاة فتب إلى ربك قبل أن ينزل بك الموت فتندم على ساعات حياتك و على تفريطك بصلاتك التي هي نور لك في الدنيا والآخرة.
يلا ســــــــــي يــــــــــو